نجح الطالب المصري محمود معوض صالح في ابتكار نظام مضاد لأقمار التجسس.
صالح -المقيم في إحدى قرى محافظة البحيرة شمال غرب القاهرة- يقضي ساعات طويلة في معمله ليخترع ويبتكر بأبسط الخامات، لا يمد أحد له يد العون إلا والده، الذي آمن أن طفله مختلف، فعاش حياته ليبني عالما صغيرا.
الطالب المصري، الذي لم يكمل عامه الثامن عشر قدم 40 مشروعا في مجالات معقدة ومتنوعة وحصل علي العديد من المراكز الاولي كان أهمها المركز الاول علي مستوي الجمهورية لثلاث مرات متتالية في مسابقة الموسوعة واللعبة المبتكرة التابعة لاندية العلوم بوزارة التربية والتعليم، وذلك عن مشروعه الخاص بابتكار نظام مضاد لحوادث وسائل النقل الكهربية.
كما حصل علي لقب الطالب المثالي عام 2006 والمركز الأول في المهرجان الأول لثقافة الطفل العام الماضي عن مشروعه نظام مراقبة شبكات الكهرباء اللاسلكية، وجائزة النيل الثقافية، وحصوله على لقب أوسكار المثقف المصري.
وفعليا تقدم محمود للحصول علي 6 براءات اختراع من أكاديمية البحث العلمي بمصر، كانت أولها عام 2005م، وكانت عن اختراعه نظارة نقل المعلومات اللاسلكية، بينما تقدم في العام الماضي ببراءات اختراع عن ابتكاره نظام مضاد لأقمار التجسس دون الوسائل التقليدية، وتصميمه لمكواة لحام إلكترونية ذات مواصفات خاصة، ومشروع نظام لإنتاج المياه من الهواء الجوي، وهو الابتكار الذي أشاد به رئيس المركز القومي للبحوث الزراعية، وعرض عليه تنفيذ المشروع على نفقة المركز.
طفولة غير تقليدية
ومؤخرا تقدم للحصول على براءة اختراع عن نظام لترميم طبقة الأوزون، الذي تقوم فكرته على وحدة تصميم مستخدما قانون طفو الغازات، بحسب صحيفة روز اليوسف المصرية.
وعن سر هذه الابتكارات يقول صالح: "طفولتي لم تكن تقليدية، فلقد اعتدت أن أعكف لساعات في فك الألعاب، وتحطيمها ووهبني الله والد فنان بحسه وموهبته، الذي اكتشف منذ السنوات الأولى من حياتي أني مختلف، وأتمتع بمهارات وقدارت، فمد لي يد العون بشراء الألعاب لي أكثر من مرة، وشجعني على الفك غير مبالٍ إلا بتنمية مهاراتي".
وتابع قائلا: "كذلك فهو تاجر للأدوات الكهربائية ففتح لي باب متجره على أوسعه، فكونت معملي الخاص في شقتنا الصغيرة لأعد تجاربي وأبحاثي، كذلك توجهت إلى مركز سوزان مبارك الاستكشافي للعلوم، ولم أهمل دورات الكمبيوتر، فدرست برنامج ألمايا الخاص بتصميم المشاريع الميكانيكية ثلاثية الأبعاد، وأعمل بـ3 لغات برمجة وتصميم هندسي".
وفي الختام، أشار الطالب المصري إلى أن بعض تصميماته تطابق
تصميمات عالمية "مثلما حدث عند تقدمي ببراءة اختراع لشنطة لاب توب شحن بالطاقة الشمسية، واكتشفت أن مهندسا أمريكيا سبقني بشهرين بالتصميم نفسه"