فاز فيلم جزائري بجائزة لجنة التحكيم للأفلام الطويلة في الدورة الـ17 لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، الذي اختتم فعالياته بالمغرب مساء السبت 2 إبريل/ نيسان.
ويعرض التلفزيون الجزائري فيلم "الساحة"، وهو كوميديا موسيقية، حوَّله مخرجه دحمان أوزيد إلى مسلسل تسعى عن طريقه وزارة الاتصال الجزائرية إلى امتصاص الغضب الشعبي في الجزائر، في ظل الثورات التي تشهدها البلدان العربية.
وقال مخرج "الساحة" دحمان أوزيد، في تصريحاتٍ خاصةٍ لـmbc. net: "الجائزة الكبرى التي حازها الفيلم منذ عرضه هي تفاعل ورضا الجمهور".
وتابع مخرج فيلم "الساحة": "نحن أنجزنا فيلمًا شعبيًّا، وأصبح اليوم يُطلَب في كل المهرجانات السينمائية، كما يحصد الجوائز في كل مهرجان يُدرَج فيه ضمن قائمة المنافسة الرسمية، وهذا إنجاز كبير".
ويحاكي فيلم "الساحة" الذي أدى بطولته الممثل الشاب الصاعد أمين بومدين، هموم الجزائر وشبابها، بين اليأس والمشكلات، والهجرة غير الشرعية والمخدرات وبصيص الأمل. وسبق لمنتج الفيلم بلقاسم حجا أن صرَّح بأن "إنتاج هذا العمل معجزة؛ بسبب نقص التمويل".
وأضاف المنتج أن "الغلاف المالي الذي خُصِّص لهذا الفيلم المطول و16 حلقة في مسلسل تلفزيوني؛ لا يمثل إلا 10% من المبلغ الذي خُصِّص لإنجاز فيلم "ألبير كامو"، لكنه يُعد تحديًا ونجاحًا".
من جهة أخرى، حاز الفيلم الجزائري القصير "قراقوز" لمخرجه عبد النور زحزاح، جائزة لجنة التحكيم. وخرج الفيلم الجزائري "خويا" للمخرج الشاب يانيس كوسيم خاوي الوفاض في المنافسة الرسمية للأفلام القصيرة في نفس المهرجان الذي جرت فعالياته بين 26 مارس/آذار و2 إبريل/نيسان.
وقال مخرج "قراقوز" إنه سعيد بالجائزة، وسط المنافسة القوية للأفلام التي عُرضت في المنافسة. وأضاف: "أفاجأ باستمرار حصد الجوائز بهذا الفيلم الذي صوَّرناه في ظروف صعبة، لكنه حقق لنا الفرحة التي كنا نبتغيها". ويحاكي الفيلم قصة أطفال ومراهقين يتحدثون عن مشكلات الحياة بعرائس القراقوز.
وفاز المغرب بأربع جوائز في هذه الدورة، التي تُعَد أول تظاهرة سينمائية بعد ثورتي تونس ومصر؛ حيث حاز فيلم "الجامع" لداود السيد الجائزة الكبرى للمهرجان، وفيلم "مختار" للمخرجة حليمة الوردغي الجائزة الكبرى للشريط القصير.
فيما فاز الشريط المغربي/الكندي "السلاحف لا تموت بسبب الشيخوخة" للمخرجة هند بنشقرون، والسينمائي التركي سامي مرمر؛ بالجائزة الكبرى للفيلم الوثائقي.
وذهبت جائزة أحسن دور رجالي إلى الممثل المغربي عبد الهادي توحراش عن دوره في فيلم "الجامع". وفازت بجائزة أحسن دور نسائي الممثلة الإسبانية إيما سواريس عن دورها في الفيلم "الناموسية" للمخرج أكوسطي فيلا، فيما فاز نفس الفيلم بجائزة لجنة التحكيم.
وفيما يخص الأفلام القصيرة، فقد حظي الفيلم الفرنسي "قبالة البحر" للمخرج أوليفيي لوستا على تنويه خاص، فيما حاز الفيلم الإسباني "نظام الأشياء" للمخرجين سيزار وخوسيه إيستيبان أليندا؛ جائزة الابتكار.
أما بشأن الفيلم الوثائقي، فقد آلت جائزة العمل الأول إلى الفيلم المصري "جلد حي" للمخرج فوزي صالح، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى الفيلم الفلسطيني "زهرة" لمحمد بكري.