صفقة إطلاق شاليط: وصول عدد من الفلسطينيين المفرج عنهم إلى تركيا وسورية وقطر

وصل ستة واربعون معتقلا فلسطينيا من المفرج عنهم، في أول مرحلة من صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بنحو ألف أسير فلسطينى إلى كل من تركيا وسورية وقطر.ويأتي ذلك ضمن شروط صفقة التبادل حيث طالبت إسرائيل بإبعادهم من غزة، ومنعهم من دخول الأراضي الفلسطينية.

وفي تركيا اعلن مسؤول في وزارة الخارجية التركية ان 11 من المعتقلين الفلسطينيين الذين تم الافراج عنهم في صفقة اطلاق شاليط وصلوا ليل الثلاثاء الاربعاء الى تركيا قادمين من مصر.

وعرضت محطات التلفزة المحلية صور السجناء الفلسطينيين يلوحون بعلامة النصر وهم ينزلون من الطائرة ثم قاموا بتقبيل الارض عند نزولهم.

وكانت تركيا اعلنت في وقت سابق الثلاثاء انها ستستقبل بعض السجناء الفلسطينيين الذين افرجت عنهم اسرائيل، على غرار سورية وقطر ومصر.

وافاد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية يوم الثلاثاء لبي بي سي أن الخارجية التركية رتبت مع مسؤول كبير في حماس، لم يذكر اسمه، أمس في أنقرة ترتيبات استقبال المفرج عنهم الذين ستستقبلهم تركيا، ضمن اتفاق مع أطراف القضية اسرائيل وحركة حماس التي كانت قد تقدمت بطلب رسمي لتركيا لاستقبال عدد من الأسرى.

ونقلت وكالة فرانس برس عن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو مساء ان هذا القرار "لا ينطوي على امر استثنائي. انه مساهمة في عملية السلام" في الشرق الاوسط مضيفا "ينبغي ان يشعر جميع الفلسطينيين بانهم في وطنهم في تركيا".

ولم ترد معلومات عن مكان استضافة الفلسطينيين الاحد عشر في تركيا ولا عن فترة اقامتهم فيها.

وكانت مصر اعلنت أنها ستستضيف السجينة الفلسطينية آمنة منى التى رفضت العودة لغزة لأسباب صحية، حسبما تردد.

احتفالات وعمت الاحتفالات الحاشدة الضفة الغربية وقطاع غزة بنجاح عملية التبادل ووصول 477 فلسطينيا من السجناء الفلسطينيين الذين افرج عنهم مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، الذي اكدت اسرائيل انه اصبح في اراضيها.

وكان شاليط (25 عاما) قد وصل الى قاعدة تل نوف الجوية الاسرائيلية في وقت سابق، حيث كان في استقباله والداه واسرته ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.

و قال جلعاد شاليط في تصريحات خاصة للتلفزيون المصري إنه كان يعلم بأمر الافراج عنه منذ أسبوع وأن تجربة احتجازه علمته أن الاعتقال صعب وإنه سيسعد كثيراً بالافراج عن جميع السجناء الفلسطينيين.

وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية لدى استقباله شاليط إن "هذه لحظة مثيرة، ولكنها ايضا صعبة، فالثمن الذي دفعته اسرائيل كان باهظا جدا."

واضاف نتنياهو قائلا: "أريد ان اؤكد اننا سنواصل حربنا ضد الارهاب."

ومن المنتظر ان يفرج الشهر المقبل عن 550 فلسطينيا بموجب الصفقة التي ابرمت بين حماس واسرائيل بوساطة مصرية.

فرحة فلسطينية

وعلى الجانب الفلسطيني، عبر السجناء الفلسطينيون المفرج عنهم عن بالغ سعادتهم بالصفقة واعتبروها نصراً لحركة حماس.

وقد رحب بالعائدين الفلسطينيين رئيس حكومة حماس في غزة اسماعيل هنية وكبار قيادة الحركة وذلك فور وصولهم بالحافلات من الأراضي المصرية عبر معبر رفح إلى قطاع غزة.

وانطلقت الاغاني الوطنية من مكبرات الصوت بينما استقبل الاسرى استقبال الابطال لدى وصولهم الى معبر رفح.

ولاحقا تدفق الالاف على ساحة في وسط مدينة غزة للمشاركة في احتفال تحدث خلاله هنية معتبرا الصفقة انتصارا، وقال لأهالي غزة "صبركم لم يذهب سدى ولا دماء الشهداء".

وأكد هنية أن حماس حرصت على ان تشمل المعتقلين من كل الفصائل الفلسطينية، وقال إن الصفقة "مصدر عز وفخر للفلسطينيين".

كما استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في منيدنة رام الله المفرج عنهم الذين وصلوا إلى الضفة الغربية وسط أجواء احتفالية.

ووصف في كلمة له المفرج عنهم بالمقاتلين من أجل الحرية كما حيا "التضحيات التى قدموها فى سبيل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، وأعلن قرب الإفراج عن سجناء فلسطينيين آخرين في صفقة جديدة:

ردود فعل وقد اعلن المتحدث باسم البيت الابيض أن الرئيس الامريكي باراك اوباما عبر عن سعادته للافراج عن الجندي الاسرائيلي مؤكدا رغبته في ان يتخذ الاسرائيليون والفلسطينيون خطوات بشأن استئناف محادثات السلام.

وقال المتحدث جاي كارني إنه "لم يتضح بعد مدى تأثير الافراج عن شاليط على عملية السلام في الشرق الاوسط".

وأضاف أنه " يتعين على كل جانب اتخاذ خطوات تسهم في تيسير العودة للمفاوضات".

وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان عملية التبادل بين الاسرائيليين والفلسطينيين "سيكون لها تأثيرات ايجابية بالغة على عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط".

واضاف: "انا متحمس ومتشجع لعملية تبادل السجناء اليوم بعد سنوات طويلة من التفاوض، والامم المتحدة سبق ان دعت الى وقف الاحتجاز غير المقبول لجلعاد شاليط، كما انها دعت الى الافراج عن جميع الفلسطينيين، الذين ظلت حقوقهم الانسانية تنتهك دائما".

كما دعت الحكومة البريطانية اسرائيل الى استثمار الزخم والحماس الذي رافق عملية تبادل السجناء الفلسطينيين مقابل الافراج عن شاليط لدفع عملية السلام المتعثرة الى الامام.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في سياق ترحيب لندن باتمام الصفقة، انها "توفر بريق امل في مشهد المفاوضات الكئيب، الامر الذي يمكن ان يحرك دفة هذه القضية الصعبة".

واضاف: "انا مدرك انه من المهم على الاسرائيليين والفلسطينيين العودة الى مفاوضات عملية السلام في الشرق الاوسط، واستحداث اسلوب مقاربة مشترك للتعامل معها".

وقال ان "على الاسرائيليين تحديدا، حسب اعتقادي، ان يكونوا مستعدين لتقديم عرض اقوى واكثر حسما من العروض التي قدمها قادة اسرائيليون في الاعوام الماضية".

واعرب هيغ عن الامل في ان تخفف اسرائيل من القيود المفروضة على المعابر الى قطاع غزة بالقول ان "قوة تلك الاجراءات اسهمت في تقوية حماس اكثر مما اضعفتها".

وتم تسليم شاليط تنفيذا لصفقة التبادل المبرمة مع السلطات الاسرائيلية والتي تقضي باطلاق سراح 1027 سجينا فلسطينيا مقابل الافراج عنه.

الا ان الصفقة استثنت عددا من كبار القيادات الفلسطينية، منهم مروان البرغوثي القائد في حركة فتح، واحمد سعدات زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السجينان في اسرائيل.

ويقدر عدد المساجين الفلسطينيين الذين ما زالوا في السجون الاسرائيلية، حتى بعد الافراج عن 1027 سجينا في الصفقة الاخيرة، بحدود خمسة آلاف سجين، منهم سجين مسيحي واحد.

الله يفك اسر جميع المعتقلين الفلسطينيين و يجملهم و ذويهم بالصبر

بارك الله فيك على الخبر المفرح

دمت بود

جزاك الله خيرا على الخبر

» اسرع رجل يصفق في العالم بمعدل 721 صفقة في الدقيقة
» إطلاق لعبة كوكب مايكل جاكسون على الإنترنت
» مصر والمغرب وقطر تحصد جوائز مهرجان الإعلام