اقتحمت الشرطة الإسرائيلية ساحة المسجد الأقصى بالقدس الشرقية إثر اندلاع
مواجهات مع شبان فلسطينيين أسفرت عن عدد من الإصابات والاعتقالات.
وأكد الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لـ"راديو سوا" أن الوضع
بات مستقرا في ساحة المسجد. وأضاف: "الشرطة الإسرائيلية تفرض سيطرتها
التامة على الموقف الآن، والوضع مستقر وهادئ في هذا الوقت، ولقد شهد
الأسبوع الماضي عددا من الحوادث المحلية غير أن حادث اليوم هو الأكبر منذ
مطلع العام الحالي".
وقال روزنفيلد إن عددا من المصلين هم الذين بدأوا برشق رجال الشرطة
بالحجارة. وأضاف: "قام شباب فلسطينيون في القدس اليوم بعد صلاة الجمعة برمي
الحجارة على رجال الشرطة عند أحد مداخل ساحة الأقصى، وبعدها رد رجال الأمن
بدخول الساحة وفرقوا المتجمعين، وقد أصيب 11 من رجالنا بسبب الحجارة قبل
أن يتم إخلاء الساحة من الشبان".
من جهته، رفض عزام الخطيب مدير أوقاف القدس مبررات الاقتحام. وقال إن هناك
ممارسات يراد منها تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى. وأضاف لـ"راديو
سوا": "نحن ننظر بخطورة بالغة إلى التصعيد في الأسبوع الأخير في المسجد
الأقصى، يرغبوا في تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى. في هذا اليوم أدعت
الشرطة أن هناك مجموعة من الشباب ضربة الحجارة عليهم في بابا المغاربة مع
أن الوقت الذي كان قد مضى على انتهاء الصلاة هو 12 دقيقة. الاقتحام الذي تم
للمسجد الأقصى المبارك كان لا مبرر له مطلقا. كان هناك من الشباب والرجال
المسنين من تصدى لهذه الحجارة وأوقفوهم ولكن للأسف الشديد حصل ما حصل. نأمل
أن تمر الأمور بسلام وأن يبقى الأقصى إسلاميا خالصا".
وأشار الخطيب إلى إجراء عدد من الاتصالات بهذا الشأن مع الجانب الأردني،
مطالبا القنصلية الأميركية العامة في القدس الشرقية بالتدخل، وقال: "نحن
نتصل بالشرطة الإسرائيلية بشكل مباشر وكذلك لنا مرجعية هي الحكومة
الأردنية. لذلك نطلعها على الوضع بشكل دقيق ويومي على ما يجري في المسجد
الأقصى وهي تقوم باتصالاتها مع الحكومة الإسرائيلية بهذا الصدد. السفارة
الأميركية في القدس أيضا تستفسر عن الوضع ونطلب منها وقف المسلسل الجاري في
المسجد الأقصى".
وفاة فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها بنيران إسرائيلية
على صعيد آخر، توفي مساء الجمعة متظاهر فلسطيني متأثرا بجروح خطرة أصيب بها
برصاص الجيش الإسرائيلي في صدامات في الضفة الغربية قرب القدس الشرقية،
بحسب مصدر طبي فلسطيني.
وأصيب طارق العرومي (23 عاما) خلال مواجهات مع جنود بعد ظهر الجمعة بينما
كان على مقربة من السياج الأمني ونقطة التفتيش العسكرية التي تفصل الضفة
الغربية عن المدينة المقدسة.
وردا على سؤال، أكد الجيش الإسرائيلي أنه بحسب المعلومات الأولية، فإن
جنديا فتح النار بالرصاص الحي ما أدى إلى إصابة المتظاهر في كتفه.
وأوضح متحدث باسم الجيش أن "تحقيقا أولا يظهر أن فلسطينيا أطلق ألعابا نارية ضد جنود كانوا على بعد أمتار ما عرض للخطر حياة الجنود".
وأضاف أن "جنديا رد بإطلاق النار فأصابه في كتفه".