رُدّي إليَّ القلبَ بالعَجَلِ
فقد سئمتُ العيشَ في مَلَل
مُذْ أَنْ رَحَلْتِ هَدَّني أَلمي
واستسلمَتْ روحي إلى الكَسَلِ
مِنْ طُولِ أحزاني لفُرْقَتِكِ
طوعاً ذرفتُ الدمعً مِنْ مُقَلي
حتى مَللتُ الحزنَ في شعري
بلْ ملَّتِ الأسماعُ مِنْ جُمَلي
لَمْلَمْتُ آلامي و قُلْتُ كفى
قدْ آنَ أنْ أصحو مِنَ الثَمَلِ
عودي لنحيا في الهوى زمناً
يصفو لنا ، أحلى منَ العسلِ
عودي لمنْ ضاقت به السُبُلُ
عودي فإنِّي قد دنا أجلي
فالقلبُ إنْ حَنَّتْ لواعِجُهُ
يسعى إلى الأحضانِ و القُبَلِ
والحبُّ يقضي أنْ نكونَ معاً
نحيا بحبٍّ دامَ للأزلِ
لكنَّني في الحبِّ لمْ ألقى
إلا أموراً حَطَّمتْ أمَلي
فاسْتَسْلَمَ القلبُ لجاريةٍ
تًخْتالُ بالديباجِ و الحُلَلِ
مملؤةُ الأردافِ فاتنةٌ
تَرْميكَ بالأخطاءِ و الزَلَلِ
في حُبِّها ترتاحُ آلامي
بلْ تبرئِ الروحُ مِنَ العِلَلِ
في شطِّها أرتاحُ مِنْ سفري
بلْ تنتهي في شطِّها رِحَلي