توقع ناقد أمريكي كبير حصول فيلم "خارجون عن القانون" الجزائري على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، مشيدا بمستوى الفيلم من كافة النواحي الفنية والإنتاجية.
ومن أبرز الأفلام التي تنافس على الجائزة نفسها المصري "رسائل البحر" للمخرج داود عبد السيد؛ الذي رشحته لجنة تابعة لوزارة الثقافة المصرية للمنافسة على الجائزة.
وقال الناقد الأمريكي ستيفن هولدين، في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" نقلته "الشروق" الجزائرية: إن الجزائر عادت إلى الأوسكار وهو أكبر المحافل السينمائية في العالم عبر فيلم "خارجون عن القانون" للمخرج رشيد بوشارب.
ووصف الفيلم، تحت عنوان "الإخوة الجزائريون مسلحون"، بالملحمة الكبرى من أجل الاستقلال العسكري والذهني بعد عقود من الحرب، مشيدا بمستوى العمل المفاجئ في كل النواحي.
وقال: إن التمثيل فيه كان جيدا جدا، والإنتاج على مستوى عال، أما روعة الفيلم فتكمن في كونه يبسّط الأمور المعقدة، ويمكنه أن يكون ذاكرة قوية للبلد من أجل تبيان كفاح الشعب الجزائري.
واعتبر الفيلم يحمل من عناصر القوة ما قد يجعله مرشحا للتتويج بأوسكار الجزائر، في حاجة إليه لأجل استرجاع أمجاد سينمائية كانت قد رفعتها إلى القمة في عهد روائع لخضر حامينا وأحمد راشدي، قبل أن تعيش مرحلة جفاف كمي ونوعي.
ويدخل فيلم "خارجون عن القانون" ضمن ما يُسمَّى "سينما الحرب"، وهو إنتاج مشترك "جزائري-فرنسي"، ممثلوه الأساسيون مغاربة، بالإضافة إلى المخرج الجزائري؛ حيث يشارك فيه جمال دبوز، ورشدي زام، وسامي بوعجيلة.
ويتطرَّق الفيلم -الذي يعتبر استمرارًا لفيلم "أنديجان"- إلى فترةٍ من تاريخ الجزائر المُستعمَرة، ويتعرَّض بالأخص لأحداث 8 مايو/أيار عام 1945م والحركة الوطنية، وميلاد جبهة التحرير الوطني.
أما فيلم "رسائل البحر" فتدور أحداثه حول يحيى، وهو طبيب شاب يعاني اضطرابات في النطق تعرضه لسخرية أصدقائه في العمل، فيترك مهنته ويقرر الذهاب إلى مدينة الإسكندرية الساحلية دون هدف محدد، وخلال ذلك يلتقي بنماذج بشرية لكل منها قصة مختلفة.