توفيت صباح الجمعة 12 نوفمبر/تشرين الثاني الفنانة الجزائرية كلتوم عميدة الممثلات الجزائريات عن عمر يناهز 94 سنة، بعد صراع طويل مع المرض.
وقد رحلت كلتوم -واسمها الحقيقي عجوري عائشة- بعد مشوارٍ فنيٍّ حافلٍ بالأعمال السينمائية والمسرحية المتميزة، حسب صحيفة "النهار" الجزائرية.
وشُيِّعت جنازة الفقيدة بعد صلاة عصر الجمعة إلى مثواها الأخيرة بمقبرة العالية، بعد إلقاء النظرة الأخيرة على جثمانها بالمسرح الوطني الجزائري بالعاصمة الجزائر.
وقد عانت كلتوم سنوات طويلة من التهميش، رغم عطائها الطويل في مجال السينما الجزائرية، إلى درجة أن الكثيرين اعتقد أنها توفت منذ زمن طويل.
وقد عُرفت الفنانة القديرة كلتوم التي وُلدت سنة 1916 بالبليدة، بأعمالها الفنية والمسرحية المميزة؛ بدءًا بفيلم "ريح الأوراس" الذي أخرجه سنة 1966 محمد لخضر حمينة.
وأدت الفنانة كلتوم في هذا الفيلم -الذي فاز بمهرجان كان السينمائي بجائزة أحسن عمل في الطبعة العشرين عام 1967- الدور الرئيسي بصفتها أمًّا تحاول بدون جدوى العثور على ابنها المختطف من قِبَل الجيش الاستعماري.
واستمتع الجمهور الجزائري طوال سنوات عديدة بالأعمال الفنية التي أدتها الراحلة كلتوم، على غرار "حسن طيرو" لمحمد لخضر حمينة "1968"، و"الغاصبين" و"بدون جذور" من إخراج لمين مرباح سنتي 1972 و1976، و"حسن طاكسي" لسليم رياض "1982"، و"حسن نية" لغوثي بن ددوش "1989".
يُذكَر أن الراحل محيي الدين باشطارزي هو من نجح في اكتشاف الفنانة كلتوم سنة 1935 قبل أن تشارك في حوالي 20 فيلمًا وأكثر من 80 مسرحية.