وجه الشيخ شبلي مع مجموعه من رفاقه إلى بيت الله الحرام,منتصف الطريق تمرض
أحد أصحابه مرضاً شديداً,فارق على أثره الحياة الدنيا,بقي الشيخ متحير
ينظر إلى جسد رفيقه تارة وتارة يفكر في غسله وكفنه ودفنه,وهو بهذه
الحالة,فجئه رأى جسد رفيقه أخذ يتغير لونه حتى صار أسوداً,جلسوا جميعاً حول
الجسد مندهشين ومتعجبين من تغير لونه,وبعد مده قليله رأى الشيخ حصول تبدل
في لون جسم صاحبهم الميت,وأخذ يرجع إلى حالته الأولى,حتى صار أجمل من الأول
بكثير,فاستبشروا جميعاً,بعد مده من الزمن رأى الشيخ صاحبه في عالم الرؤيا
مرتدي ثياب أهل الجنة
,وعلى رأسه تاج مرصع بالجواهر,وفي يده اليمنى خاتم نوراني مكتوب عليه(هذا
جزاء من صلى على محمد وآل محمد)فسأله الشيخ ماسبب اسوداد جسدك في بداية
الوفاة؟قال:ذلك سواد الذنوب والمعاصي التي ارتكبتها في حياتي,فأن بدني
في حين لم تخرج روحي منه بالشكل الكامل,عندها جاءني نبي الرحمة محمد
بن عبد الله(صلى الله عليه و آله وسلم)وبيده قدح من الماء،فأخذ يسكب من
ماء القدح على بدني ثم يمسح بيده المباركة حتى أزال ذلك السواد،ثم أهدى
لي هذا التاج والخاتم،فقلت يارسول الله بأي عمل إستحقيت هذا التكريم
العظيم؟فقال(صلى الله عليه و آله وسلم):إنك في الحياة الدنيا كنت
تذكرنيكثيراً بالصلوات وفي كل يوم،فكيف أنساك هذا اليوم الذي
تحتاجني فيه{هل جزاء الاحسان إلا الاحسان}..
قام الشيخ شبلي من منامه وقال:الآن عرفت أنّ ظلمة المعاصي
لايمكنلها الوقوف أمام من يكثر من الصلاة على محمد وآل
محمد الطيبين الطاهرين.
صلوا على محمد وآل محمد
اللهم صلي على محمد وعلى أل محمد وسلم تسليماً كثيرا
أتمنى أن لانغفل عن كثرة الصلاة على محمد وآله،فهم سفينة النجاة
وبحبهم وطاعتهم سنفوز وننال رضا الله ورضاهم،فأن الصلاة على محمد
وآل محمد من أفضل الأذكار التي وضعت بين يدي الخلق لأجل الوصول إلى
الكمال والوصل إلى الحوائج وإزالة العقبات..