أنهى شاب تونسي حياته بعدما لم يتحمل صدمة خسارة ناديه الترجي الرياضي بخماسية نظيفة في ذهاب الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا أمام مضيفه مازيمبي الكونغولي حامل اللقب، ليهز خبر انتحاره جميع سكان قرية المهاذبة التابعة لمحافظة نابل الواقعة في جنوب العاصمة تونس.
ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الشاب -صاحب الـ22 عاما- شنق نفسه في منزل والديه بعدما أصيب بحالةٍ من الاكتئاب جعلته يدخل في عزلة تامة عن المحيطين به، رافضا الحديث مع عائلته أو أصدقائه، ومكتفيا بالجلوس وحيدا داخل غرفته، ومع حلول نهار اليوم التالي عقب خسارة الترجي بخماسية وجد الأهل جثة الشاب تتدلى من أعلى النافذة، في مشهدٍ هزَّ كلَّ من رآه أو سمع عنه، خاصةً أن الهزيمة لم تكن متوقعة لتلك الدرجة.
وتعتبر خسارة الترجي بخماسية في ذهاب نهائي أبطال إفريقيا، هي الأسوأ في تاريخ مشاركات الفريق في مختلف المنافسات الإفريقية، وهذا الأمر زاد من حدة إحباط عشاق الترجي الذين حلموا باستعادة اللقب الإفريقي بعد غياب طويل منذ التتويج الأخير عام 1994.
وما تزال هناك مباراة ثانية بين الترجي ومازيمبي في إياب الدور النهائي للبطولة الإفريقية على استاد رادس في تونس يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني، لكن المهمة تبدو شبه مستحيلة لتعويض الخسارة الثقيلة بتسجيل 6 أهداف في مرمى النادي الكونغولي.
وأشار اتحاد الكرة الإفريقي بموقعه الرسمي على الإنترنت إلى أن هزيمة الترجي هي ثاني أثقل هزيمة يتم تسجيلها في نهائي مسابقة إفريقية، بعد سقوط جورماهيا الكيني عام 1979 بنتيجة (6-0) في نهائي بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس أمام كانون ياوندي الكاميروني.