عاد طفل صيني إلى أحضان والديه سالما، بعد أن ظل مختفيا لمدة يومين قضاهما وحيدا في قاع بئر مهجورة يبلغ عمقها نحو 10 أمتار.
الطفل "روي" -4 سنوات- كان قد اختفى من منزل أسرته الكائن في بلدة "تينغتشونغ"، بعد أن تركه والداه في المنزل وذهبا إلى عملهما في الحقول، وعقب اكتشاف اختفائه تم إبلاغ الشرطة، التي قامت بالبحث عنه في جميع أرجاء البلدة دون أن تعثر له على أي أثر.
وفي وقت لاحق اقترح أحد أصدقاء والدي الطفل أن يبحثا عنه في مصنع مهجور يبعد كثيرا عن منزلهما، ولدى وصول فريق البحث إلى المصنع اكتشفوا عددا من آبار المياه الجافة المهجورة فراحوا يبحثون فيها الواحدة تلو الأخرى، وهم ينادون بأعلى أصواتهم "روي... روي".
وقال والد الطفل: "إن قلبه كاد يتوقف من فرط السعادة، عندما سمع صوت استغاثة فلذة كبده في قاع إحدى الآبار"، بحسب صحيفة "الرأي" الإماراتية.
وعلى الفور تم استدعاء رجال الإنقاذ، الذين نجحوا في انتشال الطفل الذي بدا واهنا بعد يومين قضاهما في قاع البئر، وبعد تعافيه قال الطفل: "ذهبت إلى هناك كي ألهو، لكنني تعثرت وسقطت في تلك الحفرة العميقة، كان السقوط مؤلما جدا، ورحت أصرخ مستغيثا، لكن لا أحد جاء لينقذني".
في أحضان القطة
الطريف في الأمر أن الجميع فوجؤوا لدى إخراج الطفل من البئر بأنه كان محتضنا قطة! وبسؤاله عن ذلك قال: "إنه عثر عليها في قاع البئر بعد أن سقط فيها، مشيرا إلى أنها هي التي أنست وحدته وساعدته على عدم الشعور بالخوف طوال فترة ورطته"، وعلى ما يبدو فإن تلك القطة كانت قد سقطت في البئر ذاتها قبيل سقوط الطفل فيها.
وقال رجال الإنقاذ: "إن الطفل لم يصب سوى بجروح طفيفة على وجهه، معبرين عن سعادتهم ببقائه على قيد الحياة، بعد أكثر من 48 ساعة قضاها وحيدا في قاع بئر مظلمة وباردة".